حلف السعودية مصر الامارات .... الى اين

...أما بعد :
..
..
نهاية عهد وبداية أخر ... الى أين ؟؟؟
..
مع وفاة الملك عبدالله إنتهى أو على الاقل تفكك حلف أبوظبي الرياض القاهرة أو ما يسمى صقور الشرق الاوسط الكبير المكون أساسا من ولي العهد الاماراتي والرجل القوي الشيخ محمد بن زايد وخالد التوجري رئيس ديوان الملك الراحل عبدالله ومحمد دحلان مدير الامن الوقائي الفلسطيني سابقا والمستشار الخاص للعائلة المالكة في الامارات حاليا بالاضافة الى الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة مصر سابقا ...
هذا الحلف القوي الذي حكم لفترة طويلة وسير ملفات مهمة وخطيرة أهمها قضايا ما يسمى بالربيع العربي والتدخل في شؤون دول مثل مصر وليبيا وسوريا واليمن وتونس وبدرجة أقل الجزائر ولبنان والعراق وكثير من الدول من خلال الضغط على حلفائهم الغربيين خاصة أمريكا من جهة والتمويل المباشر من جهة ثانية .....مع موت ملك السعودية وإختفاء التوجري المحرك الاساسي للمجموعة والمهندس النافذ جدا يجد هذا الحلف نفسه في وضع لا يحسد عليه أبدا .
حلف التوجري كما يحلو لبعض المحللين السياسيين تسميته لا يقتصر دوره على التدخل في شؤون دول الربيع العربي فقط بل تعدى ذلك الى الضغط على قطر حتى تغير من سياستها الخارجية تجاه الثورات العربية بالاضافة الى ضغطه على حركة حماس في غزة والاخوان في تونس ومصر و كذا محاولة تأليب الشارع التركي ضد نظام أردوغان الذي بات شوكة في حلق الحلف .... ومع ضعف أو إنتهاء الحلف نجد أن الرابح الاكبر هي قطر وتركيا كما سبق وذكرت وبدرجة أقل إيران خاصة بعد سيطرة الحوثيين على الحديقة الخلفية للسعودية وبروز تحرك قوي في البحرين وعودة قوية للثوار في ليبيا ...
..
ما يهمني هنا هو علاقة حلف التوجري بالسعيد بوتفليقة قبل وبعد وفاة الملك وهل إختفاءه إنتكاسة للسعيد خاصة إذا علمنا أن الاخير قابل أعضاء المجموعة قبل أسبوع فقط من وفاة الملك بقصر الامارت بأبوظبي وكان مقررا إجتماعهم بعد أسبوع بلندن لو لا قضاء الله وقدره ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من هو Amir DZ

شهادة الدكتور المجاهد رابح بلعيد فيما يعرف بمؤامرة لعموري