ماذا يحدث ولماذا  ... !؟
هل فعلا باع بوتفليقة الجزائر من فال دي غراس ....وبكم ؟؟؟
-        مايحدث هذه الأيام من شد ومد وقيل وقال عن قرارات الرئيس بحل وتنظيم بعض المصالح بجهاز الاستعلامات والامن لم يكن ليحدث لو جاء في وقت غير هذا الوقت وهذه الظروف ...... لانه ببساطة هو إجراء طبيعي وروتيني حدث أكثر من مرة ولم يخرج للعلن وهو إجراء يتماشى والتطور الأمني والسياسي بالبلد - أي بلد كان –
-       ولكن أن يقوم الرئيس بهذا الاجراء وهو في حالة عجز وفي ظرف عصيب تمر به البلاد والأمة العربية وفي أخر أيامه السياسية هو رد مباشر على ما تسرب من ملفات فساد ضد مقربيه وحاشيته ... وهو قطع طريق أمام إي إصلاح وتطهير ينوي الخييرين داخل المؤسسة تطبيقه بعد نهاية حكم الرئيس لانهم لا يريدون إدخال البلاد في فوضى من خلال إرغامه على التنحي أو فرض انتخابات مسبقة وهو أمر كان في الحسبان وتفطن له الرئيس .
-       وما أقدم عليه الرئيس من تغيير داخل المؤسسة العسكرية وبالخصوص الأمنية يقرأه  الخبراء محليا وحتى دوليا على أنه عقاب مباشر لمن سرب ملف شكيب خليل ومعالجة ملف مرض الرئيس وتسريب ملفات لها علاقة بأخ الرئيس وحاشيته وسيفاجئ الشارع في الأيام القادمة بأخبار وملفات ثقيلة .
-       علما وأن جهاز الاستعلامات والامن هو بالدرجة الأولى والأخيرة مصلحة الامن الداخلي ومكافحة التجسس وهي المصلحة الأساسية والمركزية في الجهاز ولن يتمكن لا الرئيس ولا وزير دفاعه من الاقتراب إليه أو شم رائحته ...أما باقي المصالح فهي مصالح  تخضع لمتطلبات وشروط واضحة ومحددة .
-       وما أقدم عليه الرئيس كان سيلقى ترحيبا واسعا لو تم من خلاله إبعاد كل الوجوه القديمة والمتسببة في الازمة الجزائرية وتعيين وجوه شابة محترفة في مناصب المسؤولية العسكرية والأمنية  أو كان بغرض إبعاد المؤسستين عن الحياة السياسية وصناعة الرؤساء والوزراء والمسؤولين مهما كانت مناصبهم .... ...لكن إبقاءه على الفريق القايد صالح وفريقه الهرم مقابل إبعاد الفريق التوفيق وفريقه لن يحل المشكل بل يورط الجميع ....
-       وما أقدم عليه الرئيس في التغيير الحكومي الأخير هو ترجمة واضحة لمضيه قدما في تعسفه وتأكيده على سيطرة المقربين منه بحكم العشيرة والولاء وليس النزاهة والكفاءة وهو مؤشر واضح على إستمراره في الحكم من خلال تمديد فترة حكمه ومن ثم تعيين نائب رئيس لن يخرج من دائرة العشيرة ليخلفه مباشرة بعد عمر طويل أوتخلي عن الحكم طواعية بعد أن يتأكد من ضمان الحماية لمقربيه وحاشيته وتفادي ضربة شكيب خليل .
-       في الأخير أعتقد أن شعرة معاوية بين فريق الرئيس وفريق من جاء به وأراد ذهابه قد إنقطعت ولم يعد ممكننا إخفاء الصراع الحاصل والذي سيدفع الشعب الجزائري ثمنه أجلا أم عاجلا ............فماهو دور الشعب وماهو موقف الطبقة المثقفة خاصة .


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من هو Amir DZ

شهادة الدكتور المجاهد رابح بلعيد فيما يعرف بمؤامرة لعموري